تصبغ المواد النسيجية عادة بغمسها في حمام مائي غالبا محضر سلفا ويسمى "حمام صباغي". يحتوي هذا الحمام في أغلب الأحيان على الأصبغة التي تختلف في درجة امتصاصها وعكسها لأطوال الموجات الضوئية. وعندما تكون المادة النسيجية مكونة من عدة أنواع من الألياف، يمكننا أن نضع أيضا عدة أصناف من الأصبغة المناسبة لأنواع الألياف المصبوغة. يمكن أن يتجاوز تركيز الصباغ في الحمام الصباغي 8% أول أدنى من 0,25% من وزن المادة المصبوغة. وعندما نريد الحصول على لون داكن من الصباغة، يجب أن نزيد من كمية الصباغ المضافة، كما يمكن أن نطيل من وقت بقاء المادة المصبوغة في الحمام الصباغي. وبالتالي فإن الحصول على ألوان داكنة يكون مكلفا أكثر من الحصول على ألوان زاهية وساطعة. يحتوي الحمام الصباغي عادة على أملاح، وحموض، وأسس، ومواد كيميائية مساعدة. هذه المواد تساعد الصباغ على اكتساب ألفة أكبر للألياف من ألفتها إلى الحمام الصباغي. وهي تساعد أيضاً هجرة الصباغ من الحمام الصباغي إلى سطح الألياف وتساعد في انتشار الصباغ داخل الألياف.
يجب أن نحرك الحوض الصباغي والنسيج بشدة للحصول على صباغة متجانسة، ويختلف وقت الصباغة من عدة دقائق إلى عدة ساعات. ودرجة حرارة الصباغة تتفاوت أيضاً، فبعض الحمامات الصباغية تبرد بالثلج، بينما تسخن حمامات صباغية أخرى فوق درجة غليان الماء داخل أجهزة محكمة موصدة.
إن تجنب تفاوت اللون من دفعة لأخرى غير ممكن عملياً. ولكي يستطيع الصبّاغون مضاهاة الألوان (بالإنجليزية: Colour matching)، حيث يجب عليهم أن يخلطوا وأن يستنبطوا بمهارة أصبغة مختلفة، وأن يفهموا سلوك الألياف وعدد كبير من المواد الكيميائية المساعدة لإنجاز المهمة. يجب أن ندرك أن كل دفعة من المواد المصبوعة هي وحيدة بذاتها، وذلك لوجود عدد هائل من المتغيرات التي تؤثر على عملية الصباغة. وهناك مايسمى المخطط السمكي الذي يبين العدد الهائل من المتغيرات المؤثرة على لون القطعة النسيجية المصبوغة.
المخطط السمكي الذي يظهر العدد الهائل من المتغيرات المؤثرة على لون النسيج المصبوغ
(سيعرض في موضوع خاص ان شاء الله)
من المعروف أن الصباغة هي عملية كيميائية تشمل مبادئ الهجرة، والانتشار، ثم الاحتباس. يجب على الصباغ أولاً أن يهاجر من الحمام الصباغي إلى سطح الألياف حيث يمتز على سطوح الألياف. يتبع ذلك عملية انتشار للصباغ من سطوح الألياف إلى لب الليف. تنتهي العملية بتثبيت هذا الصباغ براوبط مختلفة منها التساهمية أو الهيدروجينية أو قوى أخرى بحيث تحبس الصباغ داخل الألياف.
يمكن أن تتوسط عملية الصباغة أي مرحلة من مراحل تصنيع المواد النسيجية. واختيار وقت عملية الصباغة يكون بناءً على موازنة العديد من المنافع والمصالح. فعملية الصباغة يمكن أن تحدث أثناء تصنيع الألياف الاصطناعية وتسمى هذه العملية بالتلوين الشامل (بالإنجليزية: Mass coloration)، أو بصباغة الألياف بالنسبة للألياف الطبيعية. ويمكن أن تصبغ المواد النسيجية وهي في طور الخيوط وتسمى العملية بصباغة الخيوط. ويمكن بعدها أن تنفذ صباغة الأقمشة بعد تصنيعها بالنسج أو بالحياكة أو بالطرق الأخرى. ويمكن أن تنفذ الصباغة أخيرًا بعد تصنيع الملابس فتسمى عندها بصباغة الملابس.
نمط آلة الصباغة يعتمد على شكل المادة النسيجية كالألياف والخيوط والنسيج والنسيج المحاك والقماش غير المنسوج والملابس الجاهزة. الحمام الصباغي يمكن أن يدور على نحو مستمر داخل جهاز الصباغة في حين تكون المواد النسيجية ثابتة كما في حالة صباغة الخيوط. ويمكن للمواد النسيجية أن تمر داخل حوض صباغي ثابت، ويمكن لكلا المواد النسيجية والحوض الصباغي أن يتحركا سويًا في كما أجهزة الصباغة بالنفث (بالإنجليزية: Jet dyeing).
قاعدة لوجستية مهمة في إنتاج المواد المصبوغة يجب أن تؤخذ بالحسبان، فعندما نستطيع الحصول على نفس التأثير اللوني في مراحل مختلفة من التصنيع، عندها تؤجل إضافة اللون إلى آخر مرحلة ممكنة. إن تأجيل القرار حول لون المواد النسيجية المهيئة للصباغة، يعطي المدير المرونة في تلبية رغبات الزبائن. فالألوان يجب أن تضاف إلى الألياف قبل 18 شهرًا على الأقل قبل الوصول إلى المنتج النهائي المعد للبيع، في حين يمكن إضافة اللون مباشرة إلى الألبسة عند استلام الطلب.
وللموضوع بقية..
انتظرونا..
علي عمار
يجب أن نحرك الحوض الصباغي والنسيج بشدة للحصول على صباغة متجانسة، ويختلف وقت الصباغة من عدة دقائق إلى عدة ساعات. ودرجة حرارة الصباغة تتفاوت أيضاً، فبعض الحمامات الصباغية تبرد بالثلج، بينما تسخن حمامات صباغية أخرى فوق درجة غليان الماء داخل أجهزة محكمة موصدة.
إن تجنب تفاوت اللون من دفعة لأخرى غير ممكن عملياً. ولكي يستطيع الصبّاغون مضاهاة الألوان (بالإنجليزية: Colour matching)، حيث يجب عليهم أن يخلطوا وأن يستنبطوا بمهارة أصبغة مختلفة، وأن يفهموا سلوك الألياف وعدد كبير من المواد الكيميائية المساعدة لإنجاز المهمة. يجب أن ندرك أن كل دفعة من المواد المصبوعة هي وحيدة بذاتها، وذلك لوجود عدد هائل من المتغيرات التي تؤثر على عملية الصباغة. وهناك مايسمى المخطط السمكي الذي يبين العدد الهائل من المتغيرات المؤثرة على لون القطعة النسيجية المصبوغة.
المخطط السمكي الذي يظهر العدد الهائل من المتغيرات المؤثرة على لون النسيج المصبوغ
(سيعرض في موضوع خاص ان شاء الله)
من المعروف أن الصباغة هي عملية كيميائية تشمل مبادئ الهجرة، والانتشار، ثم الاحتباس. يجب على الصباغ أولاً أن يهاجر من الحمام الصباغي إلى سطح الألياف حيث يمتز على سطوح الألياف. يتبع ذلك عملية انتشار للصباغ من سطوح الألياف إلى لب الليف. تنتهي العملية بتثبيت هذا الصباغ براوبط مختلفة منها التساهمية أو الهيدروجينية أو قوى أخرى بحيث تحبس الصباغ داخل الألياف.
يمكن أن تتوسط عملية الصباغة أي مرحلة من مراحل تصنيع المواد النسيجية. واختيار وقت عملية الصباغة يكون بناءً على موازنة العديد من المنافع والمصالح. فعملية الصباغة يمكن أن تحدث أثناء تصنيع الألياف الاصطناعية وتسمى هذه العملية بالتلوين الشامل (بالإنجليزية: Mass coloration)، أو بصباغة الألياف بالنسبة للألياف الطبيعية. ويمكن أن تصبغ المواد النسيجية وهي في طور الخيوط وتسمى العملية بصباغة الخيوط. ويمكن بعدها أن تنفذ صباغة الأقمشة بعد تصنيعها بالنسج أو بالحياكة أو بالطرق الأخرى. ويمكن أن تنفذ الصباغة أخيرًا بعد تصنيع الملابس فتسمى عندها بصباغة الملابس.
نمط آلة الصباغة يعتمد على شكل المادة النسيجية كالألياف والخيوط والنسيج والنسيج المحاك والقماش غير المنسوج والملابس الجاهزة. الحمام الصباغي يمكن أن يدور على نحو مستمر داخل جهاز الصباغة في حين تكون المواد النسيجية ثابتة كما في حالة صباغة الخيوط. ويمكن للمواد النسيجية أن تمر داخل حوض صباغي ثابت، ويمكن لكلا المواد النسيجية والحوض الصباغي أن يتحركا سويًا في كما أجهزة الصباغة بالنفث (بالإنجليزية: Jet dyeing).
قاعدة لوجستية مهمة في إنتاج المواد المصبوغة يجب أن تؤخذ بالحسبان، فعندما نستطيع الحصول على نفس التأثير اللوني في مراحل مختلفة من التصنيع، عندها تؤجل إضافة اللون إلى آخر مرحلة ممكنة. إن تأجيل القرار حول لون المواد النسيجية المهيئة للصباغة، يعطي المدير المرونة في تلبية رغبات الزبائن. فالألوان يجب أن تضاف إلى الألياف قبل 18 شهرًا على الأقل قبل الوصول إلى المنتج النهائي المعد للبيع، في حين يمكن إضافة اللون مباشرة إلى الألبسة عند استلام الطلب.
وللموضوع بقية..
انتظرونا..
علي عمار